الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

أريد أن أبكي :(

لحظات الاِنكسار تِلك.. ما كان يجب عليّ أن أهرب منها إلى فضاء موقع تواصل اِجتماعي، ما كان يجب عليّ أن أتناساها لأبدأ محادثة واتس آب بكل وِد، ما كان يجب عليّ أن أرميها خلف ظهري وَأسير للأمام... كان يجب أن أُواجهها، أن أبكي.. أصرُخ، أُعبّر عن تهشّم آمالي، عن الحبَلِ بأحلامٍ قد تُجهَض في أي لحظة... قد تُولد خديجة فتموت... كان يجب أن لا أتجاهل اللحظات التي تلحقني كلما أعطيتها ظهري، كان يجب عليّ أن أُلاحظ تقوّسه واحدودابه مع كل لحظة أرميها فتتعلّقُ بي! أنا لم أستفِد شيئاً من المُكابرة على جِراحي، لم أستفد شيئاً من محاولة أن أكون ذات ذاكرة السمكة الذهبية حتى مع اِنكساراتها... محاولاتي كلها باءت بالفشل، نعم قد أمتلك ذاكرة السمكة الذهبية تجاه الأوامر التي تُملى عليّ يومياً، أو حتى تِجاه الوعود التي أتلفّظ بها... لكنني أصير ذات ذاكرة جبّارة حين أُواجه ألماً، جُرحاً.. أو اِنكساراً.

اليوم، وبعد شهرٍ من الكُتمان، أراني لا زلتُ عاجزة عن البكاء على اِنكساري، على حالي، على حلمي الذي يكادُ يولد خديجاً، حلمي الذي قَد يموت ساعة ولادته، حلمي الذي قد يأخذني معه حين يرحل، حلمي الذي إن رحل أعلمُ صدقاً بأنني سأتّشح بشحوبٍ مُمرِض، قد أمرض إن غادرني... قد أُلازم غرفة التنويم في مشفى من مشافي العاصمة التي لا تُشبه العواصم -وارسو-

وَالآن، لِمَ أكتُب؟ أنا لا أريدُ يداً مُسترسلة على لوحة المفاتيح أريدُ دموعاً تنساب على خديّ!!! اللعنة على جمود غددي الدمعيّة، هكذا هِيَ.. حين أُريدها أن تتحول إلى غيمة لتدرّ الدمع مدراراً أراها تصير حجراً جلموداً!!!!!

والآن، مالعمل؟ أريد أن أبكي، أنا أعترِف بأنني سيئة في مواساة نفسي، وسيئة أكثر في البكاء على آلامي، سيئة.... سيئة جداً!! لا أُجيدُ سوى الهذيان وكتابة الخربشات لِـ لا أحد </3

.

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...