الاثنين، 2 نوفمبر 2015

الرسم أيضًا شعر ~

لطالما تمنّيت أن أتقن الرسم، لو أنني أرسم مثل صديقاتي عُلا وفاطمة، رسومات واضِحة وجميلة، رسومات بسيطة لا فيها لا أسرار ولا تعقيدات، حاولتُ مرارًا أن أرسم مثلهن ولم أُفلِح. الآن، اقتنعت أنه لا يجب أن تكون ريشتي مطابقة لريشة إحداهنّ، وبتّ أترجم أحاسيسي وكلماتي على هيئة رسومات تشبه رسومات الأطفال، ورسومات أخرى تشبه ما كنتُ أدعوها بـ"خرابيش" ترجمت فيها ضحكاتي ودمعاتي، مشاعري المتضاربة، أفكاري المتشابكة، بعض أفكاري التي يصعب عليّ الحديث عنها مباشرة.
الكثير من متابعيني يعرف رسمتي هذه:
رسمتها قبل أكثر من سنة واتخذت منها صورة شخصية لي في كل مواقع التواصل الاجتماعي، في البداية.. لم أشأ شرحها، وقلت فليفهمها من يفهمها ولا يهم إن لم يفهمها أحد، بعد ذلك سألتُ متابعيني في برنامج الآسك إن فهم أحدهم رسالة الرسمة، معظمهم لم يفهموها، قبل شهر من الآن كتبت مدونة أشرح فيها رسالتي انقر هنا لقرائتها. سعدت لأنني أستطيع بعث الرسائل في رسوماتي حتى وهي بسيطة وفوضوية :)

في الأمس نشرت هذه الرسمة:
وألحقتها بهذا التعليق:
( الرسم أيضًا شعر
الأيقونات مجاز وكنايات
والألوان أوصاف ونعوت
معنى الخربشة يكمن...
في قلب الرسام الشاعر ~

يقول أحد الشعراء، بإنه في كل مرة يمسك مسودة قصيدة ما فهو يزيد عليها أو ينقص منها، القصيدة ليست نفسها قبل وبعد التعديل، يقول بأنه ينتهي لقصيدة مختلفة عن القصيدة التي ابتدأها
ابتدأت هذه الخربشة قبل شهر تقريبًا، على أمل أن أكملها لاحقًا... الآن لا أشعر بالرغبة في إكمالها، فلتكن كما كانت بذات المشاعر والأحاسيس، بنفس الأفكار التي دارت في رأسي حينما رسمتها..)

هذه الرسمة مثلًا، لا تحمل رسالة ما، لكنها حملت عني عِبئًا من الأفكار المتداخلة والمتضاربة في داخلي، أخرجتها من رأسي.. أو رتّبتها فيه، بالرسم

قبل أن أُنهي حديثي الذي لا يريد أن ينتهي :P
قدرتك على البوح عمّا بداخلك، قدرتك على التخلص من الحزن والغضب سواء بالحديث/ أو الشعر/ أو الرسم/ أو الحياكة/ أو العزف، قدرتك هذه.. نعمة، استشعرها، فهناك من يغبطك عليها

* أدري الصور مو واضحة مرة بس ما عليه ما عندي كاميرا :( قريب بشتري وبرفق صور عدلة مع كلامي اللا ما يخلص v.v

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...