الأحد، 21 أبريل 2013

أنا.. عجوزٌ في العشرين



أنا... عجوزٌ في العشرين، رُسِمَت تجاعيدي على قدرِ غبائي، ظُلمي، تقصيري، جَهلي

في كل تجعيدة أرى خطأ ارتكبته، وبين كل تَجعيدتين، يرقد خطأ ارتكبَني ! نعم.. لا زلتُ محتفظة بالخطأ الذي ارتكَبَني، أخرجهُ في كل عام مرتين.. أبكي، وأضحك ثم أتوب.. أتوب لأني لم أكن مؤمنة حيث لُدِغتُ من جُحر مرتين لذلك دُفِن ذاك الخطأ بين تجعيدتين!
وبعد كُل نيف من التجاعيد، أجد الخطأ الذي أربَكَني، فدفعني إلى خطأ مُربك بعده ولو بقيتُ مُرتبِكة لظلّت سلسلة الأخطاء تزداد ولأصبحت قاطرة الخطأ الوحيدة، واحدة وسط قِطار الأخطاء..
أوَأتعلّم من أخطائي؟ وماذا إن تعلمت.. هل ستزول هذهِ التجاعيد؟ هل سيصحو كل خطأ ارتكبني ليُحشر من بين تجاعيدي عارياً حزيناً نادماً وحيداً؟
وماذا عن الأخطاء التي أربكتني؟ هل سأدعها تمرّ مرور الكِرام وقت ابتعادها عن كومة التجاعيد؟ أم سأوقفها، سأُربِك مشيَها وأُعطّل سيرها؟

قال ربي العظيم بأنه غفورٌ رحيم، يمحو الذنب العظيم ويُصلِحُ الخطأ الجسيم ويُسامِح.. فهو كريم
وأعلم أن هذا الرب العظيم، يمحو كل أعمالي السَيّئة إن اعتذرت وندمت واستغفرت، وللذنب ما رجعت..
إذن، سأعود جميلة إن.. أنا.. فقط.. اعتذرت! :)

* أستغفر الله ربي وأتوب إليه مِن كل ذنبٍ شوّه جمالي وَعكّر نقاء روحي الذي جُبِلتُ عليه *

=)

* حُرر في ٢٩ جانويري ٢٠١٣ *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...