الأحد، 21 أبريل 2013

حزن في عتمة الليل

ربما لو زارني هذا الحزن في وضح النهار لأكرمته وأعددتُ له مُتكئاً وجالسته، لتحدثنا معاً عن سبب زيارته المُفاجِئة ومدة إقامته، أما أن يأتيني مُتسللاً في ظلام الليل وكأنه لص أراد اقتناص راحتي، أيخالني أُكرِمه وهو المفاجئة المُفجِعة؟ هذا الحزن التعيس يجلب معه الأرق والبكاء وبعضاً من الحسرة، هذا الحزن الدخيل على نهاية اسبوعي وموعد اجتماع صديقات الغربة، الدخيل على موعد مذاكرتي، الدخيل على مزاجي واختياري لطعامي وملابسي وحتى تسريحة شعري، هذا الحزن... إنه دخيلٌ على حياتي ككل
اخرج يا جالب السواد والحِداد.. اخرج ودعني أنام سئمتُ الأرق، سئمتُ مقابلة الناس وكُلي نُعاس، اخرج يا جالب المزاج السيء يا خافي البسمات، اخرج يا حاضر أسوأ اللحظات... اخرج، ودعني أنا وضوء تفائلي وبقايا الليل، دعنا نحكي ما بداخلنا ثم نغفو وابتسامة عريضة تزين أفواهنا رغماً عنك وعن مجيئك المُفاجئ المُفاجِع...
:')

* حرر في ١٦ مارس ٢٠١٣ *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...