الخميس، 8 مايو 2014

عونك يا رب فالحزن أخذ مني كل مأخذ


المطر ينهمرُ بغزارة، وكذلك دموعي، قلبي يعتصره ألم لا أعرف كُنهه أو مصدره، شهيتي للحياة مُختبئة خلف ستار من الحزن والكمد، نهاراتي باتت بلا شمس الحياة بعد لياليّ التي قضيتها بين أروقة السُهد والبكاء، شمس الحياة تبتعد عني شيئاً فشيئاً وأعلم أنّي وإن شربتُ ماء الدنيا كلها فلن ينفعني بلا شمس تبث فيّ الحياة، ها أنذا أذبل بعيداً عنها، أذبل شيئاً فشيئاً، أكادُ أنطفئ فأنقذني يا رب الحياة ومالك شمسها، أدركني يا موجد الماء وساقيه، ارحمني يا باث الروح الآملة في داخلي، ارحمني يا رب، يا أرحم من أمي عليّ، اِرحم بحالي، خلصني من هذا الحزن الذي أجهل مصدره، حررني من قيد الألم الذي يُكبّلني كلما هممتُ بزرع ورود الأمل في بستان حياتي، خذ بيدي نحو السعادة والرضا، نحو النجاح والفلاح، خذني إليك، خلصني من كل قيود التعاسة والشقاء، حررني من كل هم وغم فها أنا ذا أمد لك يدي بالدُعاء، خذ بيدي لساحة عطفك ورحمتك، املأ قلبي بالسكينة والطمأنينة، انزع منهُ كل الأحزان والأحقاد، ازرع فيه حبك وحب من يحبك، ازرع فيه فرحاً يُسكّن من روع حزني، يهِدّأني، وحين أبكي يمسح دمعي ويُرضيني ويُصبّرني... ربي يا رب، كُن معي، وإن صرتَ معي فمن ذا الذي أحتاج غيرك ليؤنسني؟ إن أردتَ لي الخير فمن ذا الذي سيُؤذيني ويؤلمني؟ إن كتبت لي نيل شيء فمن ذا الذي عنه سيمنعني؟ وحدك القادر، القاهِر، القوي، العزيز وكلنا لا شيء أمام عظمتك، كلنا نحتاجك وأنت الغني عنا، وحدك تبقى ونحن من يفنى... وحدك من سيساعدني لأخرج من قوقعة الحزن هذه إلى فضاء هناء الحياة، فإليك أشكو حالي وبكَ أستعين على تغييره وكلي ثقة بإجابتك لنداءاتي وتوسلاتي فأنت من قلت " ادعوني أَستَجِب لكم " ولا أَصدَق وعداً منك.

هناك تعليقان (2):

  1. أنا أشعر وسندس الرائعة تكتب ما أشعر به

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة لأنني خططت مشاعركم، وحزينة لأنني لا أتمنى لأحد، أي كان، أن يشعر بذات الحزن وذات الاِنكسار
      أهلاً بكم :)

      حذف

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...