الأحد، 7 يوليو 2013

لو !

لو وقتك ثمين، لا تقرأها =)

لو أن الليل ، برغم قصره ، ينتهي
لو أن الصباح سيكون بداية لا علاقة لها ببقايا المساء المُنصرم
لو أن الروح تُسافر حيث تشاء وَ يبقى الجسد في سجنه أينما كان 
لو أن لحظات الأسى تنتهي، وَ أيام البُعد تنطوي، وَ لحظات اللقاء تقترب
لو ...
لو أنني أمتلك قدرة أحدهم في نسج حرفه وَ إبراز مشاعره
لو أن أحداً دعاني إلى بحرٍ ليس بالقريب، لكنني أذهب في طرفة عين
لو أن الشتاء يعود وَ هذا الصيف الحارِق ينقضي
لو أن السعادة تُشترى 
لو أن حِسابي على الآسك مليء بالأسئلة، لما أجبت على الأسئلة التافهة تلك
لو أنني أستثمر وقتي بقراءة، بكتابة، بخياطة، بمشاهدة ما يطوّرني وَ ينمّي من قدراتي وَ عِلمي
لو أنني أفهم ماذا كتبت وَ لماذا ؟
لو أن أحدهم أوقف يدي المُنسابة على لوحة المفاتيح تكتب ما لا يعيه عقلي
لو أنني أُتقِن البولندية !
لو ...
لو أنني لا أُفكّر في نشر ما خطّته يداي
لو أنني لم أمتلك حساباً على تويتر
لو أنني أنشأت حساباً في الإنستغرام
لو كان حسابي البنكي في بنك الملينيوم !
لو ...
لو أنني أجرؤ
لو أنني أعترِف
لو أنني أتخلص من كل تلك الشوائب
لو أنني أسوق بنفسي لطريق أُبصر نهايته
لو أنني أستطيع أن أُبصر
لو أنني أمتلك قلادة من اللؤلؤ
لو أن خاتمي الزمرد لم يُغادرني... أعني...
لو أنني لم أتبرّع بخاتمي لأي ( أنا ) أُخرى
لو أنني لم أُعطِ فداء خاتمي الكهرمان !
لو أن أحدهم يهبنِي.... أيّ شيء !!
لو ...
لو أن البشر يمتلكون أذناً خارقة، تسمع كلام العقول
لو أن البصر مُنِح لكل الناس فيرون ما تُخفي الصدور
لو أنني أكبر لأتخرّج من كلية الطب هذه :/
لو أنني أغمض عينيّ ولا أفتحهما حتى سبتمبر وقد أُجيبت دعوتي
لو أنني كنتُ أعلم ....
لو ...
لو أنّ أحدهم دعاني لكوب من القهوة
لو أنني أُحب القهوة هههه
لو أن شخصاً ما يفهم ما اقترفته يداي !
لو ...

هناك تعليقان (2):

  1. جمال روحكِ قد فاضَ حتى بانَ في كلماتكِ سُندس.. حقيقةً لا أدري كيفَ توّصلت لمُدونتكِ هذه، لكِني سُعدت و أنا أقرأ أحاديثك، كم أُحب المُغتربين و حكاياتهُم! :)
    وفقكِ الله بحقِ مُحمدٍ و آلِ مُحمد الأطهار..
    واصِلي و أنا لكِ من المُتابعين. ❤️

    ردحذف
  2. =)
    شكرًا، شكرًا للطفك
    وبالتوفيق لك أيضًا (وردة)

    ردحذف

رُكنِي الدافِئ

هذه التدوينة نتيجة إلهام من منشور الصديقة فاطمة الزهراء 💖 حين سألَت عن شعورنا تجاه غُرفنا وهل نعتبرها مساحة آمنة نحبها ونرتاح فيها أم ننفر...